الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

غريزة الحرب ..

غريزة الحرب ..
د. وائل أحمد خليل الكردي  

منذ أن كان الرومان القدماء في امبراطورياتهم يلقون بالرجال المحكوم عليهم بالموت إلى حلبات الأسود الجائعة لتنهش لحومهم وعظامهم وهم أحياء في نشوة وتلذذ لدى جميع ممن حضروا قصداً لتلك المتعة يطلقون ضحكاتهم الصارخة في آذان من تمزقهم الأسود ليزيدوا في عذابهم ضعفين .. ومنذ أن كانت تنصب المقاصل في زمان غابر لتوضع تحتها رؤوس الخارجين فتفصلها أنصال المقاصل عن أجسادهم تحت أعين السمار رجالاً ونساء بساحات يتصاعد منها الغبار شاهداً على ظلم الإنسان وجرمه .. منذ ذاك ، وكثيرون هم الذين صاغوا أفكاراً سوداء حول غرائز الإنسان فقالوا أن الإنسان في الأصل كائن مجبول في أصله على فطرة الشر ، يكمن حب الصراع والمقاتلة في أبرز غرائزه .. فلا غرو إن كانت الحرب هي السمة الغالبة في حياة الناس وعلاقة البشر بعضهم ببعض ، فالإنسان هو ذئب على أخيه الإنسان ، والجميع هم في حرب ضد الجميع .. ومن ثم بحث أولئك طويلاً عن حلول لطغيان الإنسان حتى لا تؤدي تلك الحروب الغريزية إلى فناء الجنس البشري من أصله وحتى يسود حكم القانون ورسم الحقوق وتعيين الواجبات. ولكن بالرغم من سلطان التشريعات والحدود على الشعوب ، إلا أننا نظل نرى كيف أن تلك النزعة الغريزية للحرب تأبى إلا أن تخرج وتكشف عن نفسها في كل عصر وكل محفل هنا وهناك على صور شتى .. وسرعان ما تضرب الحرب سياطها فتجلد ظهور المدائن والبوادي .. وتشتعل النيران ويموت الآلاف تلو الملايين من ضحايا البشر ، ويلقى الناء القصي والداني حتفه صريع الحروب المضرمة ربما لأتفه الأسباب .. تتعدد الأوجه والأغراض وتبقى الحرب هي الحرب ..
لأجل هذا كان من أوحى للناس بتفريغ تلك الغريزة القاتلة عبر (كرة القدم) جديراً بألقاب البطولة الإنسانية .. فقد استثمر بكرة القدم  - وكذلك ما نحوها من رياضات التنافس – غريزة الحرب لدى أبناء آدم لتكون سبيلاً نحو التآلف السلمي بين الشعوب .. ولتصير ميادين كرة القدم حقلاً لإشباع تلك الغريزة بلا جراح أو موت أو تدمير .. فترى الناس يتقاتلون فيها دون قتل .. وفي نفس الوقت قد أظهرت هذه الرياضة من تلك الغريزة كل ما كان قد خفي منها في مشاهد مدرجات جماهير مشجعي كرة القدم الغفيرة وحماسهم الذي إن بلغ أعلى سنامه تجرد الفرد منهم بنحو وجد صوفي (هيستيري) عن الإحساس بذاته ومن حوله فيجيء بما لم يكن ليتصرف به قط وهو خارج الملعب .. وكل ما كان عليه لحظتها أن اختلط الولاء بالحب لفريقه حين الحرب ..
إن كرة القدم سرعان ما تحولت بتلبيتها لتلك الغريزة الخطرة في الإنسان إلى عامل له أثر كبير على تحولات الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية وربما السياسة أيضاً وعنصراً من عناصر الدبلوماسية الجديدة .. لم تعد كرة القدم كما يحلو للبعض تصويرها لفة من الجلد يركض وراءها إثنان وعشرون رجلاً ، بل صارت هي لغة الحرب المعاصرة .. ولكن هل يا ترى إذا تزايد المد الطاغي للتعصب عن حده في عشق وممارسة كرة القدم أن تتحول في المستقبل من الحال السلمي للقتال إلى حروب ذات جراح ودماء بأقسى مما عليه حروب المدفع والبندقية ؟ ..

وهم الحائط الرابع ..

وهم الحائط الرابع ..
د. وائل أحمد خليل الكردي  

افترض (أرسطوطاليس) Aristotle  أن الحياة كما المسرح .. هنالك منصة خشبية تحوطها ثلاث جدر عالية .. المنصة عليها المؤدون للعرض المسرحي .. وفي الأمام يجلس الجمهور باختلاف مشاربهم على الكراسي قبالة المسرح يشاهدون .. ومن يرى بعينيه لا يرى حاجزا بين الجمهور والمسرح ، فالحائط الرابع قائم خلف الجمهور وليس أمامهم .. ولكن (أرسطوطاليس) عد هذا الحائط الأخير حائطاً خامساً ، وأما الحائط الرابع فقد ضربه بين العرض المسرحي والجمهور ، حائطاً خيالياً وهمياً ولكنه أبلغ تأثيراً من الجدر الحجرية أو الخشبية البانية لهيكل المسرح .. وكان الغرض من هذا الحائط الافتراضي الجديد أن يقطع وصل الأثر من جانب الجمهور في الصالة نحو عناصر المسرحية ، وليكون الأثر ممتد فقط من العرض المسرحي نحو الجمهور .. فلا يمكن للجمهور المشاهد انتقاد المسرحية لأنه مستلب الإرادة أمامها فهو يتلقى منها فقط .. أما النقد فلا يكون إلا بين الجمهور تجاه بعضه البعض حول درجة استيعابهم وتمثلهم لغرض المحاكاة للفعل النبيل التام في المسرحية ثم مدى تحقيقهم (للتطهير) في أنفسهم بعد فعل المشاهدة .. ولقد جاء في زماننا من بعد (أرسطو) (بيرتولد بريشت) B. Brecht فحطم هذا الحائط الرابع الوهمي وكسر سلطة العرض على المشاهد وحرر الجمهور أمام المسرحية ، فصار الوصل متبادلاً والتفاعل كثيفاً والنقد مفعول على العرض والفكرة ..
وكذلك الحياة كلها .. فنحن كثيراً ما نضرب أمام أعيننا تجاه الأشياء من حولنا حوائط وهمية بأيدينا ثم نصبح أسرى لها ، ثم لا نزال نتساءل عن أسباب ما بنا من علة .. حتى في علم النفس ، فمنذ أن فصل (ديكارت) R. Descartes بحده بين النفس والجسد ، وأن الجسد هو كون وأن النفس هي كون آخر مختلف تماماً ولا وصل لهذا بذاك ، باتت كثير من الأدواء مجهولة أسبابها وحار فيها الطب وعز الشفاء .. فلم يجد الإنسان المعاصر مفر من كسر هذا الحائط الوهمي مرة أخرى وخلط الأوراق بين النفس والجسد ليصير تفسير نصيب مقدر من علل الإنسان بأنها أمراض (نفس - جسمية) Psycho-somatic .. ولو علم الرجال فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد دل على هذه الحقيقة في زمانه البعيد .. فقد ورد في صحيح البخاري (أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أخي استطلق بطنه فقال : اسقه عسلاً . فسقاه ، فقال إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقاً ، فقال : صدق الله وكذب بطن أخيك ) – وفي رواية الترمزي أنه كرر ذلك ثلاثاً .. والشاهد الدال في هذا في نحو من التفسير الممكن أن العسل يشفي العلة ذات السبب المادي العضوي للبطن كالتلوث أو الفيروسات أو الميكروبات الدقيقة ، وأما إن كان المرض ذا صلة نفسية تركت أثارها على وظائف الجسد ، فإن العلاج يكون له مقام آخر غير العقار الدوائي .. فلعل قوله (كذب بطن أخيك) أي أن سبب الاستطلاق ليس لعلة عضوية بالبطن برغم أنه عرض ومظهر للعلة العضوية .. حينها قد لا يجدى سقيا العسل شفاءً ، وإنما يجدي البحث في علل النفس وأحوالها البائسة والتي أدت إلى استطلاق البطن دون علة فيها .. إلى هذا الحد يصير الإيحاء النفسي بالمرض والعجز هو ما يحدث فعلاً المرض والعجز ، ولو أن النفس قويت لقوي بها الجسد واشتد .. وعلى ذات المثال في بوابة أخرى ، أن أظل منذ الصغر أدرس اللغة الأجنبية وإلى أن أبلغ من العمر عتيا ثم أظل بعد ذلك لا أجد في ذاكرتي كلمات منها ويتعقد لساني حين طلب الحديث بها .. ولكن الحق أنني ربما حملت من إجادة هذه اللغة الأجنبية حداً بعيداً واسعاً إلا أنني فقط قد نصبت حائطاً وهمياً بيني وبين خبرتي فلا أصل لما فيها وقت الطلب .. فلا رجاء إلا بكسر الحوائط الوهمية بالثقة أن الله خالق فينا سلامة الفطرة في الأصل وأنه لا خوف على المتقين ولا هم يحزنون .. ولكن فقط نحن بأيدينا من تأبى بطوننا إلا أن تكذب .        

القصعة واكلتها ..

القصعةُ وأكلتها ..
د. وائل أحمد خليل الكردي  

كثيراً ما يقع الناقد في ميدان المؤلفات الأدبية والفكرية ضحية الإشادة لعمل هو يستحق الإشادة بحق .. ولكنه عمل مستلب أو مستعار وغير منسوب لأصله .. ولكن برغم أنه يكون قد تم تحويره في النسخة المستعارة لتبدوا مغايرة شكلاً ، وليس مضموناً ، لما عليه أصل العمل أو أن يتم هذا التحوير ليس بنقل المكتوب إلى مكتوب آخر ولكن بنقل المكتوب سرداً إلى سيناريو ثم تحويله إلى عرض Performance من مشاهد وفصول وحلقات تظهر العمل المكتوب في أصله في ثوب جديد متحول .. برغم كل ذلك إلا أن اجتماع الأصل مع النسخة المنحولة في لحظة حضورٍ ومقارنةٍ واحدةٍ يظهر على الفور أن هذه اقتباس عن تلك أمام عين المطالع الهاوي ناهيك عن عين الناقد الحصيف الحاذق ..
لقد عرض على التلفاز في مطلع التسعينات مسلسل سوري غاية في القوة والإتقان وأصالة الفكرة وجودة الحبكة في المغذى والمضمون والصنعة ، وكان بعنوان (شبكة العنكبوت) قاده مؤدين بارزين مشهورين في الدراما العربية في سوريا .. وحكى عن صنف فريد ومعقد من العلاقة النفسية بين أفراد اسرة عربية عادية وكانت من جانب الولد الوحيد فيها على والدته وأخوته الثلاثة البنات ، حاول أن يخلق من هذه الأسرة (يوتوبيا) أي مدينة فاضلة منكفئة على نفسها فقط ومنعزلة عن العالم غيرها تماماً ويكون هو محورها وحاكمها ، واصطنع للحفاظ عليها هكذا شتى الوسائل والحيل ولو باصطناع المرض الذي افضى به إلى الوفاة في نهاية الأمر .. كان الناس وقت عرض المسلسل طي الاعجاب الشديد بذلك المؤلف العبقري الملهم الذي كتب قصته ليبلغ بها مصاف عظماء الرواية النفسية العالمية أمثال (دستويفسكي) أو (تشيخوف) أو (أندريه موروا) أو (كولن ويلسون) ومن هم على هذا المقام .. ومن فرط ما حظي به هذا المسلسل من اهتمام وثناء أن انبرى له شيخ النقاد في السودان الأستاذ (هاشم صديق) وأفرد له عدداً من حلقات برنامجه المشهود (دراما 90) وتحدث عنه بتفصيل وتدقيق وتحليل بالغ ورائع .. ولكن وبعد كل ذلك يشاء الله أن تقع بين يدي رواية فرنسية قديمة كانت في مكتبة المنزل ترجمت إلى العربية في عام 1965م بعنوان (العنكبوت) لمؤلفها (هنري تروايا) وقد حازت حال نشرها في فرنسا على جائزة (جونكور) العالمية في سنة 1939م ، فإذا بهذه الرواية الفرنسية هي أصل فكرة هذا المسلسل السوري دون أدنى ريب ، ولكنها مجسدة على واقع الحياة في فرنسا بينما أفلح منتج المسلسل السوري في تفصيلها ببراعة على الواقع السوري فينسجم وبنية المشاهد العربي فلا يشك في أنه عمل مقتبس ودون أية اشارة أو تلميح عن النص الأصلي ..
لعل من أهم منجزات عصرنا الراهن ذلك الاهتمام التشريعي والقانوني الكبير بحق الملكية الفكرية وحمايته .. فقد شاعت في بلادنا لعقود سلفت سرقة الحقوق الأدبية ظهر منها الكثير وما ظل خافياً كان أعظم ، لعدم الالتفات لجدوى رعاية هذا النوع من الحقوق إلا مؤخراً .. ولكن رغم ذلك تتطور الجريمة دائما تطوراً مساوقاً لتطور تدابير مكافحتها فتأتي بكل طارف ومستحدث .. ولكن ليعلم صاحب العمل النبيل أدباً كان أو علماً أو فكراً أن سارقه ليس بأغنى منه في رصيد الإحسان ، لأن لصاحب العمل النبيل بكل حرف يفيد منه إنسان حسنةً وأجر وفير .. بينما لسارقه بذات الحرف وزر وإثم كبير .. فالعمل الفكري لصيق بصاحبه التصاق الابن بأبيه ولا فكاك وإن تربى في غير موطنه ولكنه حتماً هو له .. وكفى للمرء حباً لمظلمة نفسه لدى العباد ما دام أن من سيدافع عنه هو الله .. وفضل الأكل في القصعة دوماً لصاحبها ولا غير ..

عودة (الجندر) Gender .. ماذا ورائها ؟


عودة (الجندر) Gender .. ماذا ورائها ؟

د. وائل أحمد خليل الكردي
(النساء شقائق الرجال) فالشق يتميز عن شقه الآخر بوظائفه ليصيب كل منهما سهما في الوجود بجانبه فتكتمل الصورة ، فالشق إذن يكمل شقه الثاني ولا يناقضه .
  منذ مطلع القرن العشرين بدأت في عالمنا الثقافي العربي أقوى دعاوى تحرير المرأة على منوال (قاسم أمين) و(مرقص فهمي) و(هدى شعراوي)  و(سهير القلماوي) و(نوال السعداوي) وآخرون وتسليمها حق المساواة الكاملة بالرجال دون تمييز لسهم أي منهما في الوجود .. وكان الظاهر من الأمر في ذلك هو تخليص النساء من قيد المجتمعات الذكورية على غرار ما فعلت أوروبا سلفاً عبر قادة الفكر الاجتماعي بها ولم يكن من الضروري لهؤلاء العرب معرفة الخفايا والأسرار والعلل البعيدة لنفس هذه الدعوة لدى نظرائهم الأوروبيين .. واليوم عادت تلك الدعوة من جديد بشكل ضارب في القوة بأحشاء مجتمعاتنا لتصير من الخانات الأولى في أجندات تغيير واقع وحياة الناس ..
ولكن .. ماذا كان هو الغرض الحقيقي المخفي من وراء ذلك ؟
لقد ذكر عالم الاجتماع الانجليزي (لويس مورغان) L. Morgan في كتابه المهم (المجتمع القديم ، أو البحث في خطوط التقدم البشري) في العام 1887م كيف أن النسب عند بعض شعوب العالم القديم  والتي لم يزل أثرها باقياً حتى عهده لم يكن إلى الأب بل إلى الأم ، وأن خط الأم كان يعتبر الخط الوحيد لتحديد نسب الأبناء على اعتبار أن العلاقات الجنسية كانت غير محدودة بالزواج الأحادي بل بتعدد الرجال على المرأة الواحدة ، وأن هذا الأمر أدى إلى نفي كل امكانية لتقديم الدليل الأكيد على الأبوة وبالتالي لم يكن من الممكن تقرير النسب إلا حسب خط الأم وبموجب (حق الأم) مما أدى إلى تمتع النساء بوصفهن أمهات بحيازة المصدر الوحيد للثقة بشأن إنشاء الأجيال الفتية ، وبلغ ذلك من الاحترام حد سيادة النساء التامة وظهور ما يعرف بـ (جينيكوقراطية) Gynecocratic أي (حكم النساء) .. ربما بذلك كانت المطالبة بتحرير المرأة على غير ما ترسمه التعاليم الدينية السماوية هدفها تحقيق الفرصة لمشاعية أنثوية بأسم الحرية والاختيار والانسانية المجردة ، فإذا تحقق هذا لهم سدوا بذلك كل فرصة أمام مقولات الصفاء العرقي والأجناس المتفردة بنحو ما حكمت الشيوعية الماركسية – اللينينية بالقضاء على سلطة العرق كأحد أهم الاجراءات للتذويب البشري العام في مجتمعات الاشتراكية العالمية ..
ثم تعالت حدة هذه الدعاوى لتحرير المرأة وما يخفيه من إحياء جديد (لحق الأم) عقب كارثة الحرب العالمية الثانية التي تسببت فيها الأفكار المنادية بضرورة تنقية العرق الآري المتفوق في مواجهة كافة شعوب العالم .. إذن فإلغاء العرقية – يمكن القول – كان هو السبب وراء حركة تحرير النساء ، وبسبب هذا تعاظم الزعم بحقوق (الجندر) وترقية مهام النوع الأنثوي ، ومن خلف ذلك مخطط آثم لضرب سنة الله في الخلق لشعوب وقبائل ، وأن تنصهر كافة طرق الحياة في داخل قارورة واحدة تختلط فيها كل الأعراق ثم لا تلبث أن تختفي جملة لتتحول إلى طريقة حياة واحدة عالمية بلا عرقية .. إن تلك القارورة ستؤدي في المستقبل نفس الدور الذي كان منوطاً ببناة (برج بابل) القديم الذي يجتمع كل البشر فيه ليعيشوا ويتحدثوا لغة وحياة واحدة .. ولكن ها الله تعالى أبى عليهم مطالبهم بأن أظهر بالعلم وسائل توثيق جديدة للأنساب مثل شفرة DNA بما يحفظ الحق الأبوي في الأبناء بجانب حق الأم ، وأيضاً لإبقاء تقسيمات الشعوب والقبائل كسمة اجتماعية وجودية يتم بها تعيين المعروف بين الناس ، وربما ما خفي كان أعظم ..
 (هو الإنسان .. لطالما يصر على على الصعود فوق مظانه وبناء قصور الأحلام عليها ، ثم يحسب دائماً أنه يحسن صنعاً .. ولكنه في كل مرة يعود ويرد إلى أسفل سافلين) ..